أكد نقيب نقابة أصحاب الشاحنات في الأردن محمد الداود، الجمعة، أن النقابة لن تسمح لسائقي الشاحنات، بدخول الاراضي العراقية اذا فتح معبر “طريبيل” الحدودي، حتى يجري التأكد من ان المناطق التي تسلكها الشاحنات الاردنية “آمنة، ولن تشكل خطرا على حياة السائقين”.
ونقلت الصحيفة عن الداود قوله، إنه “إذا ما تم فتح المعبر رسمياً، فسيتم تبادل تجاري بين البلدين عن طريق تفريغ الحمولات في المنطقة الحدودية بالمعبر”، مبينا أنه “منذ بدء العمليات العسكرية وانتشار الجماعات المسلحة في مناطق واسعة من العراق، منعت الشاحنات الاردنية من دخول الاراضي العراقية، وكانت عمليات التبادل التجاري سابقا تتم في المنطقة الحدودية نفسها”.
وأضاف الدواد، أنه “ومنذ سيطرة هذه الجماعات على مناطق عراقية محاذية للمناطق الحدودية الاردنية، أغلقت المنطقة بشكل كامل ومنعت الشاحنات الاردنية من عمليات التبادل التجاري”، مؤكدا أن “معبر “طريبيل” أغلق على نحو كامل في تموز (يوليو) العام الماضي، ما أدى لتوقف عمليات التبادل التجاري بين البلدين”.
ولفت الى ان “اصحاب الشاحنات يترقبون الإعلان عن فتح المعبر، خصوصاً وان الشاحنات الأردنية اشتد عليها الخناق بعد الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة”.
واشار الدواد إلى أن “إعادة فتح المعبر، سيعيد الحياة لقطاع الشاحنات الذي “تكبد خسائر قدرت بـ560 مليون دينار، بعد إغلاق المنافذ البرية بين الأردن وعدد من دول الجوار”، لافتا إلى أن “إغلاق المعبر من الجانب العراقي، كان له تداعيات سلبية عديدة، بخاصة فيما يتعلق بكلف النقل بين الأردن والعراق التي وصلت إلى 4 اضعاف”.
وبين أن “كلف نقل البضائع عبر “طريبيل، أصبح لا يغطي مصاريف وكلف تشغيل الشاحنة، بحيث كانت كلف النقل بين الأردن والعراق تتراوح ما بين 160 و200 دولار أميركي للشاحنة، بينما باتت الكلفة تناهز اليوم خمسة آلاف دولار”.