عقدت الهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ، اجتماعا بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العباديّ، وفيما وشدَّدت الهيئة على أهمّية ترصين الجبهة الداخليّة والحفاظ على وحدة الصفِّ، دعا القوى السياسيّة الى النأي عن أيِّ خلافات.
وقال مكتب الجعفري في بيان صحفي ، ان “رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ ووزير الخارجيّة إبراهيم الجعفريّ ترأس اجتماعاً للهيئة القياديّة للتحالف بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العباديّ”، مبينا ان “المجتمعين ناقشوا الأوضاع الأمنيَّة، ومُستجدّات المُواجَهة مع الإرهاب في مُختلِف الجبهات بخاصة جبهتي الأنبار، والموصل، وما أحرزته قواتنا المسلحة، وأبناء الحشد الشعبيِّ من انتصارات في عمليَّة تحرير الفلوجة”.
واضاف المكتب ان المجتمعين اشادوا بهذه الانتصارات، والأداء الإنسانيِّ والمسؤول لأبناء القوات المسلحة والحشد الشعبيّ في تنفيذ مهمَّاتهم القتاليّة، والحفاظ على أرواح المدنيِّين الذين اتخذتهم عصابات داعش الإرهابيّة دُرُوعاً بشريّة بعيداً عن أيِّ تجاوزات”، مشيرا الى “انهم شددوا على أهمّية ترصين الجبهة الداخليّة، والحفاظ على وحدة الصفِّ، وتعبئة المجهود الحربيِّ بكامله لتحقيق النصر النهائيِّ على إرهابيِّي داعش”.
وتابع المكتب ان “المجتمعين دعوا القوى السياسيّة كافة إلى النأي عن أيِّ خلافات، وعدم الخروج على مبدأ الحوار البنـَّاء فيما بينها”، موضحا انهم “اكدوا على ضرورة الابتعاد عن أيِّ ممارسة من شأنها تكريس الخلافات بين الفرقاء السياسيين العراقيين”.
واشار المكتب الى ان “الاجتماع طالب الجهات الأمنيَّة بمضاعفة جهودها للتصدِّي للإرهاب وحماية المواطنين في المناطق، والمحافظات كافة”.
ويشهد الوضع السياسي العراقي تأزما تطور بعد المطالبة بتغيير الكابينة الوزارية ومن ثم تحول إلى تغيير الرئاسات الثلاث، ليتم استبدال خمسة وزراء فقط وتأجيل جلسة البرلمان التي كانت مخصصة لتغيير باقي الوزراء بسبب عدم اكتمال النصاب، ما دفع بمتظاهرين غاضبين إلى اقتحام المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، والاعتصام بساحة الاحتفالات وسط العاصمة، قبل أن تعلن اللجنة المشرفة على الاعتصامات الانسحاب من المنطقة، فيما تم تشكيل جبهة داخل قبة البرلمان تضم نواب يطالبوا بالاصلاحات وسميت باسم جبهة الاصلاح.