أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن اللجان التحقيقية العليا المشكلة بأمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي لم تعقد اجتماعا واحدا للتحقيق بخيانة قائد عمليات الانبار الفريق ركن محمود الفلاحي، عازية الأمر إلى ضغوط السفارة الأمريكية لدى بغداد تجاه عبد المهدي لتبرئة الفلاحي.
وقال عضو اللجنة كريم المحمداوي في تصريح صحفي إن “ عادل عبد المهدي و وزير الدفاع نجاح الشمري لم يحضرا إي اجتماع للجان التحقيقية بقضية الفلاحي”، لافتا إلى إن “ضغوط السفارة الأمريكية منعت اللجان التحقيقية من عقد اجتماع واحد للتحقيق مع الفلاحي”.
وأضاف أن “عدم ظهور نتائج التحقيق دليل واضح على عدم وجود تحقيق قد جرى مع الفلاحي بشأن خيانته والتخابر مع المخابرات الأمريكية”، مبينا أن “اللجان التحقيقية ملزمة بعقد مؤتمر صحفي والتحدث بنتائج التحقيق أمام الرأي العام إذا حققت فعلا مع قائد عمليات الانبار كون الأمر يخض امن البلاد ومؤسسته العسكرية”.
وكشف لجنة النزاهة النيابية، اليوم الأربعاء، عن وجود وثائق تدين الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لتبرئة قائد عمليات الانبار الفريق ركن محمود الفلاحي من تهمة التخابر والخيانة، فيما اعتبرت تشكيل اللجان التحقيقية بشأن الفلاحي بأنها حصلت لتسويف الخيانة وتمييعها.
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية قد أبدت، في وقت سابق، استغرابها من إعلان وزير الدفاع نجاح ألشمري تبرئة قائد عمليات الانبار محمود الفلاحي عبر احد المؤتمرات الصحفية، فيما أكدت أن لجان التحقيق لم ترسل أي نتائج لمجلس النواب بشأن تخابر وخيانة الفلاحي.