أعلن السفير البريطاني في العراق فرانك بيكر، الخميس، أن حكومة بلاده تسعى للمساعدة في حل أزمة ملوحة المياه التي تواجهها البصرة، فيما أكدت الحكومة المحلية في المحافظة أنالمملكة المتحدة أبدت استعدادها لتقديم قرض ميسر لحل الأزمة.
وقال السفير خلال مؤتمر صحافي عقد في ديوان المحافظة ، إن “زيارتنا الى البصرة تضمنت الاجتماع مع المسؤولين في حكومتها المحلية، وقد تحدثنا عن الدور البريطاني في مساعدة المحافظة، وخاصة فيما يتعلق بقطاع المياه”، مبيناً أن “العلاقات ممتازة بين المملكة المتحدة والبصرة، ونريد تعزيز تلك العلاقات، كما لدينا رغبة بزيادة الاستثمارات البريطانية في المحافظة، وهناك محادثات تتعلق بإعادة افتتاح القنصلية”.
من جانبه، قال المحافظ ماجد النصراوي خلال المؤتمر الصحافي إن “الحكومة البريطانية اقترحت تقديم قرض ميسر لمعالجة أزمة ملوحة المياه في البصرة”، موضحاً أن “مجلس الوزراء سبق وأن قرر التعاقد مع شركة استشارية لتتولى اعداد دراسة تتضمن اقتراح حلول ناجعة للأزمة، ثم تم تشكيل لجنة تضم سبعة من وكلاء الوزارات لمتابعة الموضوع، ومن المتوقع أن تتم المباشرة قريباً بالمشروع”.
ولفت المحافظ الى أن “اللقاء مع السفير البريطاني تم خلاله الحديث عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البصرة”، معتبراً أن “هناك نوايا لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة”.
يذكر أن محافظة البصرة تضم أربع قنصليات عامة، هي القنصليات الأميركية التي تقع في جانب من مطار البصرة الدولي ويعود وجودها الى عام 2004، والروسية التي افتتحت قبل أربعة أعوام وتقع في منطقة البراضعية القريبة من مركز المدينة، وفي نفس المنطقة توجد القنصلية الإيرانيةالتي تم افتتاحها رسمياً في عام 2005، كما توجد في المنطقة ذاتها القنصلية المصرية التي تم إفتتاحها قبل أربعة أعوام، وبالقرب من موقع القنصلية المصرية كانت توجد القنصلية التركية قبل إغلاقها منتصف عام 2014، كما أغلقت الحكومة البريطانية قنصليتها لأسباب وصفت بـ”الاقتصادية” أواخر عام 2012، ثم قامت بافتتاح مكتب تنسيقي صغير يتخذ من أحد الفنادق مقراً له، ولا يبدو واضحاً الدور الدبلوماسي البريطاني على مستوى المحافظة منذ إغلاق القنصلية.