الاخبار السياسية

خطيب بغداد يرفض سيادة الرأي الواحد ويدعو لإحترام معتقد الآخر ودينه

شدد خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ سلام الربيعي، الجمعة، رفضه سيادة الرأي الواحد ومن دون احترام للرأي الآخر واحترام معتقده ودينه، فيما داعا الى ضبط ظاهرة التطرف التي تقودها السعودية والتي وفرت الغطاء السياسي والمالي.

وأكد الخطيب من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، على اهمية “تنشيط دور العمل الاستخباري للنفوذ والاختراق لصفوف العدو بعد تدريب وتأهيل عناصر كفؤة”، مطالباً في الوقت ذاته بـ”بناء موقف وطني موحد لتنقله وتتبناه الخارجية العراقية في كل المحافل والمنظمات الدولية الفاعلة لمكافحة الفكر المتطرف والقائمين عليه والمروجين له”.

ودعا الربيعي الى “التعايش الاجتماعي بغض النظر عن الدين والمذهب واللون والعرق والجنس، والحث على قبول اي دعوة للسلم وبدون شروط ما دامت تحفظ كرامة المسلم ودينه”، مشددا على رفضه وبشدة سيادة الرأي الواحد ومن دون احترام للرأي الآخر واحترام معتقده ودينه.

وبيَّن الشيخ ان “هناك العديد من الامور التي يجب ان تنضبط في النفس البشرية وان يتحكم بها الانسان حتى لا تكبر وتتحول الى مشكلة لديه يصعب التعامل معها حينئذ بل وربما يتأثر بها الآخرين ايضا”، كاشفا عن أن “عائلة ال سعود في السعودية وفرت الغطاء السياسي والمالي لبسط نفوذ حركة محمد بن عبد الوهاب هذه التي تمثل الغطاء الشرعي لهم والتي تشرعن عدم لهم القيادة وعدم الخروج على الحاكم ومن هذا الوقت أصبحت دولة ال سعود دولة وهابية، وانها الراعية الاولى لمدرسة التكفير العالمية والداعم للحركات التكفيرية التي ظهرت بعد حين كحركة الاخوان والجماعة الاسلامية في مصر وطالبان في أفغانستان وباكستان وتنظيم القاعدة وغيرها وصولا الى داعش”.

وطالب الربيعي بـ “تفعيل المبادرة ومغادرة سياسة ردود الأفعال في مواجهة التهديدات والخروقات، حيث ان مبدأ المبادرة يضعف تحركات العدو ويربكها ويحرمه من الأجواء المهددة لإعداد مقدمات ومستلزمات الجريمة ، ويتم ذلك من خلال إدامة العمل التعرضي والفعاليات الاستباقية الأمنية لحواضنه ومناطق نشاطه بشكل دوري ومستندا للمعلومات والمعطيات الدقيقة وتفعيل وتنشيط دور العمل الاستخباري للنفوذ والاختراق لصفوف العدو بعد تدريب وتأهيل عناصر كفؤة وربطها بجهة مزودة بصلاحيات في القرار الأمني لان النجاح في اختراق العدو تنظيميا يمكن من معرفة خططه ومناطق نشاطه والحواضن المساعدة له لغرض احباط الهجمات قبل تنفيذها وهنا لا بد من الإشارة الى نقطة مهمة جدا وهي ضعف النشاط الدبلوماسي العراقي لتحشيد العامل الدولي وتوظيف قدراته في تجفيف منابع الارهاب ومصادر تمويله الفكري والمالي وموارده البشرية”.

وأختتم الخطيب بـ “ضرورة بناء موقف وطني موحد لتنقله وتتبناه الخارجية العراقية في كل المحافل والمنظمات الدولية الفاعلة لخلق تعبئة دولية انسانية واتخاذ المواقف واصدار التشريعات والقرارات الدولية الملزمة لمكافحة الفكر المتطرف والقائمين عليه والمروجين له ومعاقبة وملاحقة ممّوليه دولا كانت او جهات”.

 

resizer

إغلاق