الثقافية

مطالبات في البصرة بالاستعداد لتتويج المحافظة عاصمة للثقافة العربية

طالبت شخصيات حكومية وثقافية في البصرة، الثلاثاء، الحكومة العراقية بتخصيص أموال وتنفيذ مشاريع لانشاء بنية تحتية ثقافية تحضيراً لتتويج المحافظة عاصمة للثقافة العربية في عام 2018، فيما حذروا من فشل المشروع في حال عدم الاستعداد له بشكل جيد.

وقال عضو المجلس المركزي لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الشاعر عبد السادة البصري في حديث صحفي ، إن “البصرة ليست مؤهلة من ناحية البنية التحتية الثقافية لاستضافة فعاليات تتويجها عاصمة للثقافة العربية في عام 2018، حيث أن المحافظة تفتقر الى المسارح والقاعات والصالات الفنية الجيدة، والمشروع يتضمن اقامة الكثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية”، مبيناً أن “هذه المشكلة واجهناها عندما كانت البصرة عاصمة للثقافة العراقية في عام 2009، وسوف نواجهها بشكل أكبر عندما تكون المحافظة عاصمة للثقافة العربية، ولذلك يجب الإسراع بتخصيص أموال لتنفيذ مشاريع تقضي ببناء منشآت ثقافية وفنية لضمان نجاح المشروع”.

من جانبها، قالت رئيس لجنة التطوير والاعمار في مجلس المحافظة زهرة البجاري في حديثصحفي، إن “مشروع جعل البصرة عاصمة للثقافة العربية بعد عامين يتطلب من الآن تخصيص أموال، والمشكلة تكمن في عدم توفر أموال لدى الحكومة المحلية”، موضحة أن “وزارة الثقافة يفترض أن تخصص هي الأموال، ولكن هذا مستبعد”.
وأشارت البجاري الى أن “المشاريع الحيوية التي تخص قطاعات ضرورية مثل الماء والمجاري والتعليم والصحة قررت الحكومة الاتحادية إيقاف تنفيذها بسبب الأزمة المالية”، معتبرة أن “أحد المشاريع التي توقف تنفيذها قبل انجازها يقضي بانشاء قصر متكامل للثقافة يحتوي على مسرح نموذجي وقاعة كبيرة للمعارض الفنية”.

وكانت البصرة مركزاً للثقافة والمعرفة على مدى قرون من الزمن، وأنجبت العديد من كبار العلماء والشعراء والأدباء والفنانين، وفي عام 2013 رشحت الحكومة العراقية البصرة رسمياً لتكون عاصمة للثقافة العربية خلال عام 2018، وفي العام الماضي 2015 أعلنت وزارة الثقافة تشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة المحلية لمتابعة المشرع بعد موافقة المجموعة العربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) على الترشيح.

يذكر أن (اليونسكو) هي التي تبنت مشروع عواصم الثقافة العربية خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية الذي عقد في بارس خلال الفترة (3-7 يناير 1995)، وقد تم إشتقاق المشروع من مشروع آخر مشابه يتولى تنفيذه الاتحاد الأوربي منذ عام 1985، وكانت القاهرة أول عاصمة للثقافة العربية في عام 1996، بعدها تونس في عام 1997، ويهدف المشروع إلى تنشيط المبادرات الخلاقة وتنمية الرصيد الثقافي من خلال إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات العاصمة الثقافية، فضلاً عن تطوير ماتقوم به المدينة من دور في دعم الإبداع الفكري والثقافي، وكذلك الانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب.

NB-171159-636014901861314949

إغلاق