أكد النائب عن جبهة الاصلاح عبد السلام المالكي، الاحد، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي “مزق” العملية السياسية والبيت الشيعي، وفيما دعاه الى تقديم الاستقالة، طالب دولة القانون بترشيح بديل عنه.
وقال المالكي في بيان صحفيان “رئيس الوزراء حيدر العبادي يتحمل المسؤولية الاكبر فيما وصلت اليه العملية السياسية من طريق مسدود وحالة الشلل والعجز والانشقاق التي يعيشها البرلمان والحكومة كانت نتيجة حتمية لتلك السياسات الفاشلة”، مبينا ان “العبادي ضرب الدستور عرض الحائط في اكثر من مناسبة واخرها عقده لجلسة مجلس وزراء غير شرعية”.
واضاف ان “العبادي كان السبب في شق البيت الشيعي وتمزيق التحالف الوطني، وعمد بشكل واخر الى خلط الاوراق واستمالة اطراف على حساب اخرى لضمان بقاءه في منصبه دون ادنى مراعاة لما يجري في البلد من انهيار اقتصادي وامني واخرها التفجيرات الدموية التي ضربت مناطق عديدة في العراق”.
واكد المالكي على “ضرورة تحلي العبادي بجزء بسيط من المسؤولية وتقديم استقالته”، لافتا الى انه “في حال تمسكه بمنصبه، فائتلاف دولة القانون امام مفترق طريق يسجله التاريخ لانهاء صفحة الفشل والدموية والانشقاق التي عاشها العراق وتقديم مرشح جديد لمنصب رئيس مجلس الوزراء لؤاد الصداع وانهاء تلك الفوضى”.
ويشهد الوضع السياسي العراقي تأزما تطور بعد المطالبة بتغيير الكابينة الوزارية ومن ثم تحول إلى تغيير الرئاسات الثلاث، ليتم استبدال خمسة وزراء فقط وتأجيل جلسة البرلمان التي كانت مخصصة لتغيير باقي الوزراء بسبب عدم اكتمال النصاب، ما دفع بمتظاهرين غاضبين إلى اقتحام المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، والاعتصام بساحة الاحتفالات وسط العاصمة، قبل أن تعلن اللجنة المشرفة على الاعتصامات الانسحاب من المنطقة.