تناولت مواقع التواصل الاجتماعي العربية والأجنبية التفجير الانتحاري الذي طال مجموعة من الشبان في مباراة على مستوى الفرق الشعبية في بابل, بتعاطف كبير ودعوات للوقوف ضد الارهاب, حيث وحدها المدونون بوسم “صلّ لأجل العراق”, وكتب ن خلاله المشاهير والرياضيين.
وأدت العملية الارهابية الى سقوط ما يقارب الـ40 شهيداً, وما يزيد عن 80 جريحاً, بعد ان فجر انتحاري نفسه أثناء تتويج الفريقين بكاس المسابقة الشعبية, وسط انتشار مقاطع فيديو كانت تروم توثيق التتويج, فوثقت واحدة من أعنف مشاهد الارهاب وأكثرها تعدياً على الانسانية.
وفي الوقت الذي عزّا فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أهالي الشهداء بالحادثة, لحق به رئيس الاتحاد العراقي والاتحاد الآسيوي معبرين عن حزنهم ووقوفهم الى جانب ذوي الشهداء, مستنكرين العملية باشد عبارات الاستنكار .
ولم تقتصر التعازي على الفيفا والدول العربية, حيث نشر رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم أنخيل ماريا بيار عبر صفحته الرسمية في فيسبوك, تعزية لأهالي الشهداء ختمها بعبارة “الله يرحمهم” باللغة العربية, تعبيراً عن تعاطفه معهم.
أما المنتخب العراقي لكرة القدم, والذي يخوض منافسات التصفيات المؤهلة لكاس العالم, ونهائيات آسيا, فقد حصل على الموافقة الرسمية من الاتحاد الآسيوي على وقوفه دقيقة صمت قبل مباراة فيتنام الثلاثاء المقبل, مع ارتدائه للشارة السوداء للحداد, قبل ان ينشر مقع فيديو يظهر اللاعبين وهم يقرأون سورة الفاتحة على أرواح الشهداء خلال الحصة التدريبية لليوم السبت.
وأرفق الوسم ” “#PrayForIraqبمقطعي فيديو يوثقان الحادثة أحدهما من أعلى البناية المجاورة للملعب, وأخرى من داخل مراسيم التتويج, أظهرت لحظة التفجير الانتحاري, بالاضافة الى مجموعة كبيرة من الصور, للكأس والكرة والميداليات وهي مغطاة بالدماء.
وقد سارع تنظيم داعش الى تبني العملية الارهابية عبر وكالة انباءه “أعماق”, وهو ينشر صورة منفذ العملية الذي لم يتجاوز عمره ال18 عاماً بحسب الصورة, واصفاً اياها “بالعملية الجهادية التي استهدفت قيادات في الحشد الشعبي”.
ويعتبر التفجير هو الثاني من نوعه في بابل خلال شهر واحد, بعد تفجيرات سيطرة الآثار التي استشهد جرائها ما يزيد عن 50 شخصاً.
اما التعليق الأكثر تداولاً عبر “تويتر”فقد كان لشخص مكسيكي, قال فيه ان “عدد القتلى في العراق ربما اكثر ممن قتلوا في بروكسل, لماذا لم نر الوان علم العراق في صوركم الشخصية ؟”, وكان حينها قد غير صورته الشخصية الى العلم العراقي, تعبيراً عن تضامنه, برغم المسافة التي تفصلنا عن المكسيك.