خيّرت وزارة الهجرة البلجيكية اللاجئين العراقيين المقيمين في البلاد بالعودة الطوعية للعراق وآخذ 500 يورو لكل شخص، أو انتظار “نتائج غير مضمونة”.
وقال وزير الدولة للجوء والهجرة في بلجيكا ثيو فرانكن، إن “الارتفاع الهائل لعدد طلبات لجوء العراقيين في عام 2015 الذي وصل إلى 9469 طلبا، أدى إلى تباطؤ في دراسة طلبات اللجوء العراقية”، مبينا أن “الحكومة البلجيكية قررت في هذه الغضون إجراء تعديلات على قانون اللجوء”.
وأوضح فرانكن، أن “دراسة طلبات لجوء العراقيين يمكن أن تدوم حاليا لأكثر من سنة ونصف وتكون غير مضمونة النتائج”، مشيرا إلى أن “السلطات البلجيكية ترى أنه في أجزاء كبيرة من العراق ومن ضمنها بغداد لا يوجد هناك عنف حربي اعتباطي، يمكن أن يبرر منح اللاجئين العراقيين من تلك المناطق حق الحماية البديلة”.
وأوضح فرانكن، أن “اللاجئين العراقيين بإمكانهم اتخاذ القرار بالتنازل عن استمرار دراسة طلب اللجوء والاستفادة من مساعدة الحكومة البلجيكية في العودة الطوعية الى العراق”، مبينا أن “أكثر من 1500 لاجئ عراقي استفاد من هذه الإمكانية، وستقوم الحكومة البلجيكية بمضاعفة علاوة أو منحة العودة لمرة واحدة الى 500 يورو للشخص الواحد”.
وأكد وزير الهجرة البلجيكية، أن “المساكن الفردية في مراكز الإيواء الجماعية سيتم حجزها للعائلات واللاجئين القادمين من الدول الأشد حاجة لدرجات الحماية حيث أن العراق لا ينتمي لهذه الفئة الأخيرة”، مبينا أن “هناك تعاونا مع شركاء محليين متواجدين في العراق يمكنهم أن يساعدوهم على الاندماج مجددا في بلدكم مثلا على إقامة عمل تجاري أو تغطية للنفقات حيث لا تتوفر المساعدة للجميع لأن كل حالة تختلف عن الأخرى”.