أفاد مدونة محلية من محافظة نينوى أن تنظيم داعش بات يختلق العقوبات على سكان الموصل, مشيرة الى انه مهتم هذه الأيام بالغرامات المالية مقابل الاعفاء عن العقوبة العينية.
وذكرت المدونة التي رفضت الكشف عن إسمها لـ”إذاعة الأمل ” أن “تنظيم داعش لم يعد يهتم للعقوبات وإستعراضها بطريقة وحشية, كالجلد وحفر القبور والذبح اليومي العلني وغيرها, بل صار يعتمد على اسلوب الغرامة المالية” مبينة أنها “تؤمن لهم الإستعداد الكافي لمواجهة كل تداعيات المستقبل”.
وأضاف المدونة أن “الغرامات المالية أصبحت هي الغالبة في أية عقوبة يختلقها التنظيم تحت حجج واهية، رغم أنه بين حين وآخر، يرتكب مجازر وحشية تعادل كل عقوباته الجسدية وإنتهاكاته الوحشية في وقت ذروتها” موضحة أن التنظيم “أقدم مؤخرا، على عمليات قتل جماعية لأغلب المعتقلين لديه، ليتخلص من عبء تكاليف وجودهم وحراستهم في المعتقل، فأنهى وجودهم في يوم وليلة”.
ولفتت الى أن “الضائقة المالية التي يعانيها التنظيم اليوم، هي العائق الأكبر في وجوده، وربما قد تتسبب في إستنزافه وإندثاره بسرعة أكبر, وهذا الأمر الذي لا يتقبله التنظيم وذلك لأن لغة الصبر والنفس الطويل هي أهم ما يميز تنظيمه عن باقي التنظيمات”.
يذكر أن مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) تخضع لسيطرة تنظمي داعش منذ الـ10 من يونيو 2014، وتعاني من أزمة إنسانية نتيجة سعي التنظيم لفرض رؤيته المتطرفة على جميع نواحي الحياة الاجتماعية في المدينة، فيما تتواصل الضربات الجوية على مواقع عناصر التنظيم في المحافظة.